الحصبة

هي إحدى الأمراض السارية ذات التأثير السلبي الكبير على الأطفال إذ كثيراً ما تسبب مضاعفات بإصابة الطفل بإلتهابات في الشعب الهوائية والرئة. ويتصف المرض بحمى  ترتفع فيها حرارة الجسم بشكل ملحوظ ثم نزلة عينية وأنفية يسيل فيها الدمع والمخاط مع سعال وعطاس ويظهر بعد ذلك طفح جلدي بشكل بقع حمراء أو وردية في داخل الفم أولاً ثم على سطح البدن خلف الإذنين وفي العنق والوجه ثم كل البدن.

مصدر العدوى: مسبب المرض عبارة عن فايرس الحصبة الذي ينتقل بالقطيرات المحتوية على الفايرس المسبب المرض والتى تخرج من أنف المريض وفمه وتنتشر في الهواء عند السعال و العطس والضحك. كما ينتقل المرض بواسطة لمس المريض أو حاجياته الملوثة.    

أعراض المرض: حضانة الحصبة تتراوح بين 10-15 يوماً وتستمر أعراض المرض من بدء النزله الأنفية والعينية وتستمر حتى أربعة أيام بعد ظهور الطفح الجلدي. جميع البشر مستعدون للإصابة بالمرض غير إن الحصبة غالباً ما تصيب الأطفال.

المكافحة:  لمكافحة المرض يتوجب إخطار الجهات الصحية الرسمية بالإصابة وعزل المريض لمدة لاتقل عن 7 أيام لوقاية الاخرين من العدوى ولغرض معالجته. ويتوجب إرشاد المدارس وأولياء الإمور بعد تعريض أطفالهم للإختلاط  بأطفال تظهر عليهم اعراض المرض من حمى و نزلات ويتوجب إستعمال اللقاح المناسب والمتوفر.

(الحماق (الجديري

 

الحماق أو الجديري أو الجدري المائي (العنكز) هو مرض ساري كثير الإنتشار في جميع بلاد العالم ولكنه غير خطير ولايترك مضاعفات ويصاب به جميع الأطفال تقريباً. وقد يصيب المرض الكبار في السن ويسبب أعرض أكثر شدة وألم.

مصدر العدوى: فايرس الحماق هو المسبب للمرض. ومصدر العدوى به مفرزات الحلق والرئة والجلد من الأشخاص المصابين. فينتقل المرض بلتلامس المباشر بجلد المريض أو بإستنشاق مفرزات المريض أو قشور جلده الملوثة بالفايرس أو حتى بملامسة حوائج المريض الملوثة.

أعراض المرض: يسبب المرض حمى وطفح جلدي مفاجئ بعد دورة حضانه تتراوح بين 13-17 يوماً. وتبدء الحمى برعشة وإرتفاع بسيط في حرارة الجسم تصاحبها توعك عام وضعف وصداع يستمر لمدة يومين. ثم يظهر طفح جلدي يتركز في الأماكن المغطاه بالثياب بشكل أكبر من الأماكن المكشوفة بعكس الجدري الذي يسبب طفح جلدي في الأماكن المكشوفة والمغطاه بشكل متساوي. ويبدء الطفح على شكل حطاطات تتحول لاحقاً إلى حويصلات ثم بثور خلال 3-4 أيام ثم تتحول إلى قشور تتساقط وتتطاير في الهواء خلال فترة 1-4 أسابيع.

المكافحة:  كل الناس مستعدون للإصابة بالحماق وهو يترك مناعة طويلة الأجل عند الناس الذين يشفون منه.  وتختصر الوقاية بإشعار الجهات الصحية الرسمية وعزل المريض مدة المرض وتقديم الرعاية الصحية لهٌ للمسارعة في شفائه وتطهير كل حوائجه التي تتلوث بمفرزات انفة وحلقة وجلدة.

الخانوق

الخانوق (الخناق أو الدفتيريا) هو مرض ساري شديد الخطوره بالذات على الأطفال حيث يسبب الإختناق والموت السريع إذا لم يكونوا محصنيين باللقاح المناسب ولم يتم تقديم العلاج السريع لهم.

مصدر العدوى: بكتيريا عصيات الخانوق التي تتكاثر في الجهاز التنفسي العلوي. فتكون مفرزات الغشاء المخاطي للأنف والحنجرة والبلعوم من الأشخاص الحاملين والمصابين بالمرض المصدر للعدوى. وتتنتقل جراثيم المرض مع رذاذ قطيرات مفرزات الأنف والحنجرة والمخاط واللعاب التي تخرج من أنف المريض وفمه إلى الهواء وتدخل في أنف وفم السليم. كما يمكن إن ينتقل المرض بالتماس والإختلاط بالمريض أو حوائجه الملوثة بمفرزات أنفه وفمه.

أعراض المرض: المرض يسبب حمى بتشكل غشاء رقيق رمادي اللون في الحلق واللوزتين والأنف قد يسبب سد الحنجرة ونزيف لايتوقف وصعوبه في التنفس. يتبع ذلك تسمم عام في الجسم والموت. وفترة الحضانة تتراوح بين يومين إلى خمسة أيام ويضل المصاب معدي حتى مرور إسبوعين من إختفاء الأعراض وموت جميع جراثيم عصيات الخانوق.

المكافحة:  كل الناس مستعدون للإصابة بالخانوق وهو يترك مناعة طويلة الأجل عند الناس إذ تحقق الشفاء من المرض. وعادة يصيب الأطفال بعد الشهر السادس من العمر. وتتم المكافحة عن طريق إخبار السلطات الصحية المحلية وعزل المصاب حتى الشفاء الكلي بتقديم الرعاية الصحية المناسبة التي تشمل تقديم مصل الخانوق والمضادات الحيوية. ويتوجب تطهير دائم للحوائج التي يستعملها المريض وغرفته وكذا الحجر على المخالطين للمريض لاسيما والعاملين على خدمة المريض والأطفال وافراد الاسرة حتى تأكذ سلامتهم من المرض. ومن المهم إستعمال لقاح الخانوق لجميع المخالطين للمريض أو المعرضين لمسبب المرض  وذلك لان اللقاح يساهم في تكوين مناعة طويلة الامد. ومن أفضل وأنجح طرق الوقاية من الخانوق تطبيق برنامج تحصين شامل لجميع الاطفال إعتباراً من الشهر الثاني من العمر بإستعمال لقاح منفصل أو اللقاح الرباعي المحتوي على لقاحات للخانوق والشاهوق والكزاز وشلل الأطفال.  

ذات السحايا الوبائية

 

هو مرض ساري خطير يهاجم السحايا (الاغشية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي) لذا يسمى المرض أحياناً بالحمى الشوكية. ويتضمن أعراضة حمى وألم شديدين وغثيان وربما قيئ وطفح جلدي قد يتطور إلى هديان وفقد للوعي (إغماء) والوفاة.

 مصدر العدوى: ويسسبب المرض بكتيريا المكورات السحائية وهي التي تتنتشر مع مفرزات الأنف والفم و الحلق للمرضى والحاملين لها. وتتنتقل العدوى عن طريق الإختلاط المباشر بالمريض وبالقطيرات التي تتطاير في الهواء بعد خروجها من فمه وأنفه أو بإستعمال حوائج المريض الملوثة كإستعمال أواني تناول الطعام الملوثة بمفرزات فمه ولعابه.

أعراض المرض: تستمر حضانة المرض بعد التعرض لبكتيريا المكورات السحائية مدة تتراوح بين يومين وعشرة أيام.

المكافحة: تتم مكافحة المرض عن طريق المسارعة بإخبار السلطات ااصحية الرسمية بالإصابة بالمرض وعزل المريض وإعطائة العلاج المناسب (مضادات حيوية ورعاية صحية) وتطهير دائم ومستمر لجميع حوائج المريض التي تتلوث بمفرزاته. كما يتوجب إعطاء جميع المخالطين للمريض والمعرضين للمرض مضادات حيوية للوقاية من الإصابه. ومن أفضل أساليب الوقاية المهمة تثقيف أفراد المجتمع لتباع قواعد السلامة وعدم المشاركة في إستعمال أواني تناول الطعام بدون تغسيلها جيداً بين الأفراد وكذا تجنب الإزدحام في المنزل والمسكن والأماكن العامة. ويتوجب إستعمال اللقاح المناسب والمتوفر حالياً ضد عدد كبير من سلالالت بكتيريا المكورات السحائية.

الحمى القرمزية

هو مرض ساري شديد العدوى يصيب الكباروالصغار ، بَيْد إن الصغار هم الاكثر عرضة للإصابة به. وتكثر الإصابة بين الأطفال التتي تتراوح أعمارهم بين الثالثة والثامنة في فصل الشتاء والربيع. وسمي المرض بالحمى القرمزية لأن المريض يكون مصحوب بطفح جلدي يظهر بلون قرمزي.

مصدر العدوى: ويسسب المرض نوع من البكتيريا يسمي المكورات السبحية المقيحة (Streptococcus pyogenes) وهي قادرة على تكسير خلايا الدم الحمراء والتسبب في قيح وإلتهاب في الجسم. ويكثر تواجدها في كثير من البشر حيث يحملها الإنسان في مؤخرة الفم (بداية الحنجرة) وكثيراً ما تسبب إلتهاب اللوز والحنجرة بالإضافة إلى الحمى القرمزية. ويتعرض السليم إلى العدوى عن طريق رذاذ المفرزات او اللعاب المتطاير من فم أو أنف المريض أو الحامل للمكورات السبحية المقيحة أو عن طريق إستعمال أدوات ملوثه بالبكتيريا كالفوط والألعاب.

أعراض المرض: بعد حضانة المرض التي تستمر من يومين إلى خمسة أيام يصاب المريض بإرتفاع في الحرارة وصداع وغثيان وقيء وآلام بالبطن والحنجرة وإلتهاب في اللوز تصاحبها صعوبة في البلع. وقد يصاب المريض بتشنجات بسبب إرتفاع الحرارة الشديد الذي قد يصل إلى 40 درجة مئوية. وتتضخم الغدد اللمفاويه في الرقبة ويتكون غشاء رمادي أو أصفر على اللوز وفي الحنجرة. بعد يومين من الأعراض المذكوره أعلاه يبدء المريض بالإصابة بالطفح الجلدي ذو اللون القرمزي على هيئة نقط مثل رأس الدبوس. ويظهر الطفح أولاً على العنق والظهر ثم البطن والأطراف حتى يغطي كامل الجسم ماعدا الوجه الذي يحتقن ويظهر باللون الأحمر بينما لايشمل الإحتقان الفم الذي يظهر كالحلقة من اللون الأبيض تحيط بالفم. ويبدأ الإحتقان بالإختفاء بعد إسبوع تقريباً ويتقشر الجلد. وقد يتطور المرض ويسبب مضاعفات منها إلتهاب الإذن الوسطى الصديدي والغدد اللمفاوية والجلد والجيوب الأنفيه والرئتين وغشاء القلب والسحايا وإلتهاب الكلى الحاد.

المكافحة: تتم مكافحة المرض عن طريق المسارعة بإخبار السلطات ااصحية الرسمية بالإصابة بالمرض وعزل المريض وإعطائة العلاج المناسب (مضادات حيوية ورعاية صحية) وتطهير دائم ومستمر لجميع حوائج المريض التي تتلوث بمفرزاته. كما يتوجب إعطاء جميع المخالطين للمريض والمعرضين للمرض مضادات حيوية للوقاية من الإصابه. ومن أفضل أساليب الوقاية المهمة تثقيف أفراد المجتمع لتباع قواعد السلامة وعدم المشاركة في إستعمال أواني تناول الطعام بدون تغسيلها جيداً بين الأفراد وكذا تجنب الإزدحام في المنزل والمسكن والأماكن العامة.

الزكام

هو مرض ساري شديد العدوى يسبب سيلان وإحتقان في المسالك التنفسية العليا كالأنف والفم والحلق كما يسبب سيلان في العينين وصداع وحمى وتوعك عام وقد ينتشر المرض في بعض الحالات إلى الجيوب الأنفيه والشعب الهوائية في الرئتين والإذن

مصدر العدوى: فايرس الأنفلونزه أو بعض أنوع الفايروسات الأخرى وقد يصاحبها أحد الجراثيم البكتيريا الأخرى كذلك. وينتقل المرض من مفرزات الانف والحنجرة والفم من الشخص المريض أو الحامل للمرض للشخص السليم. وينتقل المرض بالإختلاط المباشر مع المريض وبالتعرض للقطيرات المنبتقة من فم وأنف المريض أثناء التفس أو الضحك والسعال والعطاس وبالإستعمال أدوات الطعام والحوائج الملوثة

أعراض المرض: تستمر حضانة المرض بعد التعرض للفايرس من يوم إلى ثلاثة أيام

المكافحة: تتم مكافحة المرض عن طريق المسارعة بعزل المريض وإبتعاد الإصحاء عنه حتى يشفى من المرض وتطهير جميع الحوائج والأسطح الملوثة بمفرزاته وإستعمال المناديل الورقيه لتلقي المخاط والبصاق ورذاذ المفرزات والتخلص منها بالشكل الذي يكفل عدم تعرض الأصحاء لها. كما إن تهوية وتطهير غرفة المريض من الوسائل المهمة لتقليل تركيز القايرس في غرفته وتعرض من حوله لهُ. ومن أهم أساليب الوقاية تثقيف سائر المجتمع بأهمية إتباع القواعد الصحية مثل تغطية الفم والأنف عند العطس والسعال وبإستعمال المناديل الورقية عند المخط والبصق

(الهيضة (الكوليرا

هى أحد الأمراض المحجرية الستة وهي وباء سريع السريان والإنتشار بين الناس لاسيما لدى الجهلاء والفقراء. ويبدأ المرض فجأة بإسهال شديد يتصف بكونة سائل مائي يميل للون الأبيض (سبية بلون ماء الرز) وسريع التكرر (يخرج حوالي 40 مرة في اليوم الواحد). كما يصاحب المرض قيء متككر وجفاف في الجسم والجلد ونقص حاد في السوائل وضعف ووهن عام. وأما أن يشفى المريض أو تتحس حالتة أو يموت خلال يوم إلى سبعة أيام من الإصابة بفعل الجفاف ونقص السوائل الحاد. ونسبة الوفيات في مرض الهيضة إذا لم يتوفر العلاج تصل إلى 50-90% من الإصابات.وقد يصاب بعض الناس بإصابة خفيفة يكون الإسهال والقىء فيه قليل والشفاء بع يوم إلى ثلاثة أيام. ويستوطن المرض في الباكستان وبنغلادش والهند وبورما وتايلاند والصين وفي أفريقيا وينتشر من هذه البلاد إلى باقى دول العالم. ويتسارع إنتقالة عند هجرة البشر وتنقلهم أو نزوحهم بسبب الحروب أو المجاعات أو اثناء التجمعات الكبير المصاحبة لموسم الحج أوالأسواق الدولية.

مصدر العدوى: يسبب المرض جرثومة ضمات الهيضة التي تنتقل من براز الناقلين والحاملين للمرض إلى مصادر الغداء والماء بواسطة الذباب والحشرات أو الأيدي القرة لمحضرى الطعام. كما إن مياة الأبار والبرك والأنهار والبحيرات تتحول غلى بوؤر للمرض ومصدر رئيسي له متى ما تلوثة بجراثيم المرض.

أعراض المرض: الإستعداد عام للإصابة بالمرض عند جميع البشر دورة حضانة المرض من بضع ساعات إلى خمسة أيام.  

المكافحة: تبدأ المكافحة بإخطار الجهات الرسمية الصحية بالإصابات ثم إخبار البلاد المجاورة ومنظمة الصحة العالمية بها وعزل جميع المصابين بالمرض في مستشفى أو معزل (محجر) مجهز بأسلاك تحول دون دخول الذباب والحشرات ويتوجب تطهير دائم لقىء وبراز المريض قبل إخراجهما من غرفته ثم إلقائها في المرحاض المتصل بنظام صحي لتصريف المجاري خشية من إنتقال الجراثيم إلى المياه العامة أو إنتشارها بواسطة الذباب والحشرات. ويتوجب تطهير كامل جسم المصاب وجميع حوائجة التي تعرضة للتلوث وثيابة ومكان إقامته وتطهير اليدين بإستمرار بعد ملامسة أي شيئ ملوث بمفرغات المريض. كما يوصى بالحجر على جميع الذين تعرضوا أو خالطوا المرضى والقادمين من أماكن موبؤة لمدة خمسة أيام منذ آخر تعرض تعرضوا فية للعدوى وتلقيح جميه المعرضين للمرض بلقاح الهيضة. ويتوجب معلاجة المريض سريعاً بتقديم كميات كبيرة من محلول معالجة الجفاف والسوائل ذات الأملاح والسكريات المعادلة لسوائل الجسم يالتغذية الوريدية وإعطائة المضادات الحيوية القاتلة لبكتيريا الضمات الهيضية. ويجب مراعاة الإهتمام بنظافة مصادر المياة وخلوها من الملوثات وسلامة نقلها وتخزينها للوقاية من إنتشار المرض عبر مصادر المياة. إذ يجب تعقيم ماء الشرب وماء الإستعمال المنزلي بالكلور أو الأوزون. كما يجب تصريف مياة الصرف الصحي المحتوي على البراز والبول بشكل سليم عبر أنابيب غير نافذة وإلى أماكن معالجة تخضع لرقابة صحية تحول دون تسربها للبيئة ومصادر المياة والغداء الموجودة حولها. فرض وجود أماكن لغسل اليدين تحتوي على صابون في المطاعم والحمامات العامة. مكافحة الذباب والحشرات ومنع دخولها إلى المساكن والمطاعم بوضع الأسلاك على النوافذ. ومن المهم مراعاة طبخ جميع الأطعمة قبل تناولها لقتل ماقد تحتوية من جراثيم أو تغسيل الخضار والفاكهة التي لاتأكل مطهية جيداً بالماء الدافئ والصابون. ويتوجب تثقيف الناس إلى إتباع قواعد النظافة من غسل لليدين قبل الطعام وبعد قضاء الحاجة (التبرز والتبول). وتلقيح الناس ضد مرض الهيضة.

الحمى التيفية

هي مرض ساري تنتقل عبر تناول مسبب المرض الذي يسبب إمساك أو إسهال وحمى ووهن وتضخم في الطحال والكبد وظهور طفح في جلد الجذع.

مصدر العدوى: يسبب المرض جرثومة العصيات التيفية التي تنتقل من براز وأبوال المصابين بالمرض إلى الشخص السليم عبر تناول طعام ملوث. كما توجد عصيات مشابهة للعصيات التيفية تستوطن الدجاج والبيض واللحوم وتسبب مرض معوي أقل خطورة من الحمى التيفية متي ما تم تناولها مع الغداء. وتنتقل هذه الجراثيم أم بشكل مباشر أو بالواسطة بشكل غير مباشر. والإتقال المباشر هو دخول الجراثيم إلى الفم عبر التماس المباشر مع المريض أو بالأيدي التي لم تغسل بعد تلوثها ببراز المريض أو الحامل للمرض(عبر لمس مقبض باب الحمام الملوث مثلاً)  أو الدجاج النيئ أو بيضه. والإنتقال غير المباشر يشمل تناول الخضار أو الفواكهة الملوثة والتي تؤكل بدون طبخ أو غسيل جيد. الذباب الذي يقف على براز أو دجاج أو بيض يحتوي على مسببات المرض وينقلها إلى غداء شخص أخر سليم فيصاب بالمرض بعد تناوله.

أعراض المرض: الإستعداد عام للإصابة بالمرض عند أغلب البشر وفترة الحضانة من إسبوع إلى ثلاثة أسابيع.

المكافحة: تبدأ المكافحة بإخطار الجهات الرسمية الصحية بالإصابات ثم عزل وعلاج المصابين بالمرض في غرف خاصة تحتوي على سلك يمنع دخول الذباب حتى الشفاء التام  الذي يجب التأكذ منه مخبرياً عبر تحليل عينات من البراز للتوثق من أن المصاب لم يتحول إلى حامل للمرض دون ظهور أعراضه. ويتوجب تطهير دائم لقىء وبراز المريض قبل إخراجهما من غرفته ثم إلقائها في المرحاض المتصل بنظام صحي لتصريف المجاري خشية من إنتقال الجراثيم إلى المياه العامة أو إنتشارها بواسطة الذباب والحشرات. ويتوجب تطهير كامل جسم المصاب وجميع حوائجة التي تعرضة للتلوث وثيابة ومكان إقامته وتطهير اليدين بإستمرار بعد ملامسة أي شيئ ملوث بمفرغات المريض. ويجب منع المخالطين والحاملين للمرض من القيام بناولة الطعام حتى التأكد من خلو برازهم من جراثيم المرض. ويتوجب عدم لمس الدجاج النيئ أو البيض باليدين ثم إعداد الطعام إلا بعد غسلهما جيداً والتأكد من عدم ملامسة الدجاج النيئ للخضروات والفواكهة أو الأغدية وغسل جميع الأسطح والأدوات المطبخية التى تتعرض للدجاج النيئ والبيض بالماء والصابون قبل إستعمالها لإعداد اى مواد غدائية أخرى. ومن المهم جداً تصريف براز وبول السكان في أنابيب غير نافذه إلى أماكن مخصصة لمعالجة مياة الصرف الصحي بشكل سليم وبدون التسبب في تلوث البيئة ومصادر الغداء والماء فيها. ويتوجب إعداد الطعام وفق القواعد الصحية التى تتضمن طهي اللحوم والدجاج والبيض جيداً قبل تناوله وعدم السماح للدجاج واللحم والبيض النيئ ملامسة أى من الأغدية الجاهزة أو التي يتم تناولها بدون طهي وغسل الخضروات والفواكه جيداً قبل تناولهم. كما يجب تثقيف ومراقبة معدي الطعام والتأكد من تقيدهم بالتعليمات الصحية مثل غسل اليدين قبل إعداد وتقديم الطعام وبعد الخروج من دورة المياة. كما يوصى بإجراء فحوصات طبية لجميع العاملين في إعداد الأطعمة وتقديمها للتأكد من إنهم غير حاملين لمسببات الحمي التيفية. ويتوجب مكافحة الذباب والحشرات بالقضاء وتوفير الأسلاك المانعة لدخولهم إلى المساكن وأماكن إعداد الطعام وتقديمه.

الحمى المالطية

وتسمى أيضاً بالبوسلوزس (Brucellosis) أو حمى البحر الأبيض المتوسط وتتصف بحمى متموجة وتعرق غزير يصحبهما صداع ورعشة وآلام في المفاصل والعضلات وسائر الجسم.

مصدر العدوى: يسبب المرض جرثومة المكورات البروسلية أو المالطية ومصدرها لحوم وآلبان ودم وبراز وبول المواشي لاسيما الخراف والإبل كما إنها توجد في الأغنام والبقر وجمع الأنعام بنسب متفاوته. وتنتقل بلمس الحيوانات ولحمها ومفرزاتها أو بشرب لبن الحيوانات المصابة وأكل منتجات هذا اللبن أو بسبب إستنشاق الغبار الملوث بمسببات المرض من أبوال أو براز أو دماء الحيوانات المصابة. ونادراً ماينتقل المرض من إنسان إلى أخر ولكن يظل ذلك ممكاً.

أعراض المرض: الإستعداد عام للإصابة بالمرض عند جميع البشر وفترة الحضانة من إسبوع إلى ثلاثة أسابيع. في وقت لاحق المضاعفات قد تشمل التهاب المفاصل والخصيتين والاعصاب  وتشكيل خراج في الكبد والتهاب الشغاف (الغشاء القلب) وهذا الأخير يمكن أن يكون مميتا

المكافحة: تبدأ المكافحة بإخطار الجهات الرسمية الصحية بالإصابات ثم عزل وعلاج المصابين بالمرض في غرف خاصة وتطهير كامل مفرزاتهم والبحث عن الحيوانات المصابه ومخالطيهم وإبعادها عن السليمة وإتلاف المريض منها وعدم تناول الحليب إلا بعد بسترته وكذا عدم تناول اللحوم إلا بعد تعقيمها بالطهي الجيد. ويتوجب إرشاد وتثقيف المزارعين والرعاة والجزارين عن مرض الحمى المالطية وأهمية وكيفية الوقاية من المرض. وتوفير بر امج تحصين ضد المرض لجميع المواشى للحد من إنتشاره. ويتوجب مراقبة وتفتيش المواشى المعروضة للدبح للتأكد من خلوها من أعراض المرض. وكما في جميع الأمراض التي تنتقل عبر الغداء فيتوجب غسل اليدين قبل تناول الطعام وبعد الخروج من دورة المياة ومكافحة الذباب والحشرات وتوفير نظام صرف صحي سليم للتخلص من براز وأبوال السكان بالشكل الذي يحول دون إنتشار الامراض.